فوائد حبة البركة أو الحبة السوداء أوالسانوج
حبة البركة أو الحبة السوداء أوالسانوج
حبة البركة أو الحبة السوداء، ونسميها هنا في المغرب بالسانوج ورد ذكرها في الحديث النبوي الشريف ويستخدمها الناس للتداوي من عدة أمراض سواء باستخدامها على شكل حبوب أو بطحنها او باستخدام زيتها
وقد سمعنا من بعض الناس أن السانوج المتداول عندنا هنا في المغرب ليس هو حبة البركة المعروفة في المشرق، وهناك اختلاف بينهما في اللون وأيضا في الحجم
الحبة السوداء
هناك تشكيكات حول الحبة السوداء هل هي حبة البركة الموجودة في البلدان الشرقية؟ أم السانوج الموجود في البلدان المغاربية وكثير من البلدان الأوروبية والأمريكية؟ وهذين النوعين من الحبوب لا يعني نباتين مختلفين، وإنما فصيلتين من نفس النوع تختلفان في الشكل فقط نظرا للعوامل البيئية والزراعية المختلفة بين المنطقتين، والسانوج أعلى تركيز من حبة البركة، ولو أن الناس يفضلون هذه الأخيرة. وليس المشكل في التسمية وإنما في الاستعمال، وكما هو معلوم فاستعمال زيت الحبة السوداء لا ينوب عن استعمال الحبوب كاملة، وكل المواد المستخرجة من الحبوب وأكثرها على شكل زيوت إما بالتقطير أو بالعصر ليست إلا أشكال تجارية، وربما لا تصلح للعلاج الطبيعي الذي يستعمل الحبوب كاملة. والمستخلصات التجارية لا تحتوي على كل المركبات الكيماوية الموجودة في الحبة السوداء، وأهمها الألياف الخشبية لهذه الحبوب، والتي تمثل ثلث المواد النشطة في الحبوب، إلى جانب الألكلويدات التي لا تكون في الزيوت ولا في الزيوت الطيارة. ولذلك نعتبر هذه الحبوب والبذور مواد غذائية، وليست أعشاب طبية، ويجب أن نفرق بين الطب النباتي والطب الغذائي. وتناول هذه الحبوب يجب أن يكون ضمن النظام الغذائي وليس بعد الإصابة بالمرض.
حبوب تدخل ضمن النظام الغذائي
مكونات الحبة السوداء وفوائدها الصحية
ومن الغريب أن حمض الأوميكا 6 تنتج عنه البروسطاكلاندين 2 أو 2-prostaglandin المسبب لآلام المفاصل، بينما تنتج البروسطاكلاندين 1 و 3 عن حمض الأميكا 3 وهي المكونات التي تزيل الألم، وهو الأمر الذي لا يجد تفسيرا، ويجب أن يكون معدل حمض الأوميكا 6 على حمض الأوميكا 3 يقترب من 4، وهذا المعدل تتعداه الدول الغربية بكثير في استهلاكها للمواد الدسمة، إذ يصل في بعض الدول إلى 20 فأكثر، ويحدد هذا المعدل حالة الآلام عند الأشخاص الذين يكترون من الزيوت الصناعية والشحوم الحيوانية. ولذلك لا ننصح باستعمال زيت الحبة السوداء، لأن هذه الحمضيات تتركز فيها بنسبة عالية، وهي مركبات سامة كذلك لخلايا القولون، وقد تأثر على البواسير أو ربما تحدث بعض التمزقات على مستوى المستقيم. ويستحسن أن يتناول الناس الحبة السوداء كما هي وليس الزيت لأنها تحتوي على مركب ضد الآلام بامتياز وهي جزيئة الألكلويد المعروف عند الحبة السوداء وهو مركب النايجلين، الذي يتسبب في إنتاج الأندورفين Endorphine المعروفة بمفعولها الكبير على الإحساس، والأندورفين مركب يريح من الآلام، ويزيل الأرق، وينظم التنفس، وكذلك يعدل الإجابات الهرمونية والمناعية للجسم.
وتضم الحبة السوداء مواد غير دهنية وزبوت طيارة بنسبة كبيرة، كما تشتمل على الألكلويدات وعلى الأملاح المعدنية والألياف الخشبية. ومن بين المركبات الكيماوية التي تحتوي عليها الحبة السوداء نجد حمض الأسكوربيك ascorbic acid ومكونات الكارفون carvone والسيمين cymene والليمونين d-limonene والصابونين والبيطابينين، وعلى مركبات من فصيلة اللينيان، ومنها النايجلين nigellin والنايجلون nigellone، وكذلك الهرمونات ومنها الفيتوستيرول phytosterols والبيطاسيتوستيرول beta-sitosterol والألفاسبيناستيرول alpha-spinasterol والستيكماستيرول stigmasterol، وكل هذه المكونات تعمل على تنشيط فاعلية بعضها البعض، ولا يمكن أن نخص مكون دون آخر لأن التركيبة تعمل كلها، وليس هناك مركبات أساسية ومركبات ثانوية، ولذلك لا يصح استعمال الزيوت دون المكونات الأخرى مثل الألكلويدات والهرمونات واللينيان والحمضيات الأمينية: lysine و methionine و glutamic-acid وisoleucine و cystine و phenylalanine tryptophan, وtyrosine Alanine, arginine و asparagine والتيموكينون thymoquinone وكذلك الحديد والبوتسيوم وحمض الطانيك. وجل هذه المركبات لا يوجد في زيت الحبة السوداء، ولذلك نفضل استعمال الحبوب بدل الزيت للاستفادة من كل المكونات الطبية.
وربما تكون هناك مكونات غير معروفة على مستوى التحليل الكيماوي. ورغم كثرة الاهتمام بهذه الحبوب فإن الدراسات الأكاديمية تبقى ضئيلة جدا، وليس هناك معطيات دقيقة حول الحبوب، وتكاد تنحصر الأبحاث حول الزيت لأن موضة استخراج الزيوت والزيوت الزيوت الطيارة من كثير من النباتات جعل الصناعة تطغى من جديد على العلوم، وكل ما يقال حول زيت الحبة السوداء فيه نظر، ولا نرى أي مبرر علمي لاستخراج الزيت من الحبوب، وإلا يكون هناك ضياع كبير للمكونات الأخرى التي تعتبر أهم من الزيت نفسها ومنها الألياف والمواد المضادة للتأكسد، والألكلويدات والأملاح، ومركبات أخرى لا تستخرج مع الزيت.
ويلاحظ أن الحبة السوداء غنية بالحمضايت الأمينية، وهي المركبات الأساسية التي تدخل في سلسلة تركيب البروتينات النشطة مثل الأنزيمات والبيبتيدات الحيوية. وتجمع الحبة السوداء بين كل المكونات التي تدخل في الدفاع والمناعة وتنشيط الجهاز الدموي والهضمي والتنفسي، إلى جاب الضبط الهرموني والتصدي لظهور المركبات المسببة للحساسية، وتكبح كذلك تكون الريوماتويدات rumatoids. وتساعد الحبة السوداء على تنشيط الجهاز التناسلي عند المرأة والرجل على حد سواء، وتحول دون أي خلل في هرمون البرولكتين prolactin المسبب للألم الذي يسبق الدورة الشهرية، وكذلك إحساس بالوخز في الثدي في هذه المرحلة.
0 التعليقات: